إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ

حياتنا مليئة بالعلاقات الاجتماعية ندور في حلقاتها و نتعرض أحياناً لبعض المواقف و الكلمات التي قد تأثر فينا سواءً كانت إيجابًا كانت أم سلبًا , قد نتلفظ بكلمات تجرح الاخرين أو تحبب الآخرين فينا , فللكلمة تأثيرها القوي فينا و من حولنا و قد قيل : " لسانك حصانك ان صنته صانك " و قد تردد في القرآن الكريم الكثير من الآيات عن الكلام الطيب و جزاؤه , فما أثر الكلمة الطيبة على النفس ؟ و كيف من الممكن أن نبني علاقات جيدة بالكلمة الطيبة و بالعكس من ذلك ؟

للكلمة الطيبة مفعول السحر في العلاقات بين الناس فنستطيع أن نطلق عليها بأنها المفتاح السري , فمن خلال كلماتنا و كيف نوجهها نستطيع أن نكسب أو نخسر الآخرين , و قد تحول الكلمة الطيبة الصراعات إلى مودة و ألفة , و قد تقرب بين الأشخاص أو تبعدهم , قد تكون الكلمة الحلوة حلاً لبعض المشكلات , و قد تكون سببًا لرضا من حولنا عنا .

و قد أمرنا الله تعالى في كتابه الكريم بأن نقول الكلام الحسن للناس كما قال الله تعالى في محكم آياته : ( وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً )
و قد روي عن الرسول الكريم صلى الله عليه و آله وسلم : " الكلمة الطيبة صدقة "
فمن هنا نرى أن الكلام الطيب له ثوابه الكبير من الله عز و جل و قد جاء في بيان ذلك : ( مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ )
و أيضًا قوله تعالى : ( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرةٍ طيبةٍ أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ).

و الكلمة الطيبة فن قد يصعب علينا اتقانه و تعلمه و لكنه من أهم الفنون التي نحتاجها فالكلمة الطيبة قد تشفي الجروح و تداوي الآلام , قد تكون السبب في إغلاق صفحات من الماضي و فتح صفحات لحياة جميلة صافية .

جميعنا يسعى في حياته اليومية إلى النجاح و يدأب من أجل الوصول إلى ذلك بمختلف الطرق و قد تكون الكلمة الطيبة احدى تلك الطرق التي تضعنا على طريق النجاح فلو جربنا مدى تأثير الكلمة و مفعولها على الآخرين لوجدنا أن الكلام الطيب قد يكسر الحواجز و يلين الصعاب و يكسبنا الآخرين و العكس صحيح بالطبع إلا في بعض الحالات الشاذة.

فلماذا لا نبدأ من اليوم تجربة ذلك على حياتنا و لنرى مدى تأثير الكلمات علينا و على من هم حولنا , و لنبدأ بالأشخاص الذين بيننا و بينهم خصام أو سوء تفاهم و لنأخذهم بالكلمة الطيبة و لنرى كيف تكون ردة أفعالهم عليها و كيف من الممكن أن تغير تلك الكلمات البسيطة الشفافة الخصومات إلى مودة و ألفة , و كيف أنها قد تجمع من جديد من تفرقوا منذ زمن.

فدعونا نعطر حياتنا بالكلمات الطيبة التي تقرب النفوس و نبتعد عن الكلام الخبيث حتى تكون كلماتنا رضا للرحمن عز و جل ولتكون حياتنا أجمل و أصفى.

نسألكم الدعاء.

يسلموووووووووو..

мѕ .ĜђẵўǒǾơḓầ كتب:: يسلموووووووووو..

اللههه مير يسلمكك

شكراً لكك ..,

مشككور م تقصصرين

نورـــــتوآ ..