.. مدخل ..
كل ليل بـ لقياك صباح ..
...
أود أن اعترف بأن حبك يفوق سرعة الضوء .. وضوءك فينا قد
خلدته بابتسامة لا تعرف الضنى ..
يا أمل عيني .. لعل في كلماتي قرص أوجاع كبير اكتبه لأني لم أجد
أحق منك بالاعتذار بعد الله تعالى إلا أنت ..
..يا حلم الموعودون بـ الجنة .. ويـا منى سيل البراءة الذي يفيض سعادة..
تلال من بياض و نوارس يتكئن في مرح فقط لما تلتقي الذاكرة الخجلى بكَ
في موعد محدود العبور .. علمتنا أن لا نسقط في انحناء الفراغ ..
وأن نتفاءل في غمرة الألم وأن التواضع يقضي على غرور الفعل ..
قدمتّ لنا الإيمان قوة ضاربة نستدل به على الطريق الأمثل بين الطرق الشائكة
ذات الرؤؤس المهووسة ..
أوقدت بين الأصابع حميمية في العناق ورسمت لنا الصدق درب حياة ..
كنتَ نورا ومازالت ذكراك تشمل الزمان والمكان ..
آنيتك تقوى ومنها جاد الدهر ألوان الطيف الزاهرة ..
يا قرة عين المنى ..وكانت ملااءات الفضاء السرمدية تحكي هيبة
عبورك الزاكي كما هو الحال لما يمر اسمك ناثرا سكب الفضة
وأهداب الزمرد بين أوطان القلوب المتشوقة إليك ..
كنا نعاني من اللا شيء ..! فحولتنا بـ هدي من ربك إلى (محركات )
تعمل فقط لتكون ( شئ ) يثقل الميزان ويرجح نسبة الإيمان ..!
سافرت بنا بعيداً بعيداً عن هموم الأرض إلى بهاء الماء وطهارة الجوى ..
علمتنا كيف نفرح بالطاعة وكيف نحزن بالمعصية ..
وكيف نسخر كل ما نملك من اجل الدفاع بما نؤمن به من قيم ومبادئ ..
علمتنا أن اليأس تفاهة وأن الألم شعور ولكنه ليس الحل ..
وأن السعي وراء الهوى يفقد الروح بريقها ..
أخذت بأيدينا من الظلام حتى تسطع الشمس
في أعماقنا التي أصابها العطب كـ حال كل شيء من قبلك
من ورق أو حياة أو حتى ملامح شمس ..
أي ورد تفرش
فداك نبضي وعرقي وكل قلبي..
أي هدي تعطي دون تنازلات.. !
أي علم يفيض منك حتى في أحلك مواطن الإعسار ..
تعلمنا منك أن الأرواح فقط هي التي لا تجف ما دام يسقيها
ري الإسلام وصفاء المعتقد ..
وما دام نبت الإحسان يظللها بظلاله الوارفة ..
مؤمن أنتّ .. ألبست السواد بسالة .. حتى صف الضياء والصفاء إلى جانبك ..
خلود أنت ..سنشد مليا من مئزرنا وسنودع من خلال سيرتك الخوف
وسنهجر المواويل حتى يُمنح المدلجين نوراُ ..
كتاب أنت .. أبجدية دهشة ..
ودموع شوق يرتشفها الصبح عشراً والمساء عشراً ..
كنت لـ جراحنا المدمجة بالدماء نهاية مسك وختام رضى ..
وكنت لذلك النحيب الليلي سلوه وحبا تموج من وجده أنفاس الحنين إلى رياض المأوى ..
تكتحل بنورك المقل يا حبيب الله ..
سنعود نرصف من سيرتك طريقا للصادقين ..
وسنعود نُحيك من نورك مشكاة للتائهين ..
وسنعود نروي من شجاعتك نهجاً للضائعين..
وسنعود ننهل من سيرتك دواء للحائرين ..
وسنعود نسمو بسيرتك فوق فوضى الفارغين ..
سنعود إليك قراءة ومعايشة وتطبيقاُ وسنة ..
حتى يعود إيماننا بحبل الله متين ..
وحتى تفخر بنا يا رسول الله صلى لله عليك وسلم
..
مخرج ..
و كل صبـاح بـ لقياك جنة